عاجل / د.منصور لـ”الحياة” : حالات السرطان بتزايد وأحذّر من السنوات العشر القادمة

عاجل / د.منصور لـ”الحياة” : حالات السرطان بتزايد وأحذّر من السنوات العشر القادمة

الحياة – محمد بدوي – تأسس مركز الحسين للسرطان عام 2001 حاملا اسم الملك الراحل الحسين بن طلال طيب الله ثراه الذي واجه السرطان بإيمان وشجاعة وكرامة ويعمل بهدف توفير احدث علاج شمولي للآلاف من مرضى السرطان الأطفال والكبار الذين يطرقون بابه من الاردن والوطن العربي وبخبرة تزيد عن 17 عاما ، أصبح مفخرة للاردن ومنارة شرق أوسطية متخصصة في مكافحة وعلاج السرطان.
واصبح المركز رائدا باعتباره الوحيد في الشرق الاوسط المعتمد دوليا كمركز متخصص في علاج السرطان بصورة محددة وبات الوجهة الأولى التي يقصدها مرضى السرطان الاطفال والبالغين من جميع دول الشرق الاوسط ، ما يميز مركز الحسين للسرطان : علاج شمولي لمرضى السرطان “جميع الاختصاصات الطبية” وهناك برامج زراعة نخاع العظم في الشرق الاوسط محققا نسب نجاح متوافقة مع المعايير الدولية اضافة الى علاج جميع انواع انواع السرطانات للمرضى الاطفال والكبار ووجود التعاون الاستشاري والعالمي مع اكبر مراكز علاج السرطان في العالم اضافة الى اتخاذ قرارات العلاج من قبل فريق متعدد التخصصات “يتم تحديد خطط العلاج بشكل جماعي” والى اعتماد المعايير والبروتوكولات العالمية في علاج السرطان اضافة الى مسجلي السرطان : المركز الوحيد في الاردن الذي يتضمن مسجلي سرطان معتمدين من قبل الجمعية الوطنية لمسجلي السرطان في الولايات المتحدة الامريكية.
اما عن الميزات للمرضى العرب : تكاليف علاج معتدلة مقارنة بالمستشفيات الاخرى في الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة الامريكية وقرب المسافة من الدول العربية وسهولة الحصول على تاشيرة وتامين السكن قرب المركز وسهولة التواصل باللغة العربية والتقارب الثقافي من حيث العادات والاعراف ، اما عن الميزات لراحة المريض وعائلته : غرف منفردة للمرضى لضمان الخصوصية التامة وغرف انتظار مريحة مزودة باجهزة حاسوب ومعدات مكتبية كاملة وكراسي مريحة للمرضى للعلاج الكيماوي واطلالة مميزة لراحة المريض وخدمة العلاج الطبيعي واعادة التاهيل ومساحات تشمل مناطق مخصصة للاطفال والنساء وحديقة خارجية وغرف العاب لتوفير اجواء تحسن من نفسية المرضى وعائلاتهم ،اما سعة المركز : عدد عمليات زراعة نخاع العظام سنويا “300” وعدد زيارات العيادات الخارجية سنويا “250،000” وعدد وحدات العناية الحثيثة “36” والمساحات الاجمالية 108،700 متر مربع وعدد الادخالات سنويا “14،000” وعدد الحالات الجديدة سنويا “7،000” وعدد غرف العمليات “13” وعدد الاسرة “352” ، اما الكادر الطبي : 333 طبيب واستشاري اورام و87 صيدلي مؤهل لتحضير العلاج الكيماوي والادوية الوريدية وجميع الادوية الخاصة بمرضى الاورام و1،494 اداري فني واختصاصي رعاية صحية و1000 ممرض مدرب على رعاية مرضى السرطان. وحول مباني المركز وأقسامه : 3 مباني .”مبنى الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود.”مبنى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان”. مبنى نزار النقيب.
اضافة الى وجود اول بنك عام لدم الحبل السري ومركز علاج الخلايا ، مختبر الجينوم التطبيقية ، وحدة متكاملة لزراعة نخاع العظم ، قسم متكامل للعلاج بالاشعة ، قسم متكامل للتصوير التشخيصي ، عيادات متعددة الاختصاصات ، طوابق مخصصة للمرضى الاطفال ، مركز طبي متكامل لسرطان الثدي ، غرف عناية حثيثة مخصصة للبالغين واخرى للاطفال ، طوابق مخصصة للمرضى البالغين ، مركز خالد شومان التعليمي ، طابق للاجنحة الخاصة بالمرضى.
د.عاصم منصور
“الحياة” بدورها التقت مع الدكتور عاصم منصور المدير العام لمركز الحسين للسرطان الذي تحدث بكل شفافية عن المركز ما له وما عليه.
تاليا نص اللقاء :-
*مركز الحسين للسرطان ، ما له وما عليه؟
– مركز الحسين للسرطان كما يعرف الجميع هو المركز الوحيد المختص كـمركز سرطان فهو المركز الوحيد المختص بعلاج السرطان في الأردن لكن هناك مرضى سرطان يعالجون في أماكن أخرى في القطاع العام والخاص والخدمات الطبية أما نحن نعالج حوالي 60% من مرضى السرطان الأردنيين كبارا وصغارا ، ففي العام الماضي مثلا قمنا بمعالجة 5100 حالة سرطان جديدة في المركز ، وحسب آخر احصائية عام 2016 سُجّل في الاردن حوالي 6200 حالة سرطان معظمهم من الاردنيين تم معالجتهم في مركز الحسين للسرطان ونسبة قليلة من المرضى العرب من الأشقاء العرب من مختلف الدول العربية وكما تعلمون جميعا ان المركز كان صغيرا نسبيا وكان هناك ضغط كبير عليه وكنا نضطر حينها الى الاعتذار لاستقبال مرضى سرطان لأنه لم يكن لدينا اسرّة كافية حينها لاستقبالهم ، أما اليوم مع التوسعة الجديدة اضحى لدينا قدرة على استقبال أعداد اكبر لكن هناك مشكلة طالما اننا نتحدث ما على المركز وما عليه فما زلنا غير قادرين على استقبال كل مريض سرطان في الاردن فكلّ مريض سرطان لديه توقعات في استقباله ولكن في نهاية الامر أنت لديك عدد محدود في المساحة ومحدود في الأسرة ومحدود في الأجهزة فتضطر أحيانا الى الاعتذار عن استقبال بعض المرضى بمعنى أننا من كل 10 مرضى سرطان نعالج 6 حالات ، وإن سألتموني ما هو التحدي الكبير ولدينا فأقول إن التحدي والأمل الكبير لديّ هو أن أعالج كل مريض أردني أصيب بمرض السرطان لكن لا يمكني ذلك وهذا هو احد التحديات التي تواجهنا.
اما التحدي الثاني فهو على الرغم من كل التحسن لحالة الوعي بمرض السرطان لكن ما زال الوعي على غير المطلوب والمأمول فما زال المرض يُشخّص في الاردن بمراحل متقدّمة وهذا يعني أن النتائج لن تكون على المستوى المطلوب وهذا يعني أن الكلفة ستكون اعلى والمريض ومعاناته ستكون أكثر لذلك فإن معركة الوعي بالكشف المبكر وببعض عوامل الخطورة المنتشرة في بلدنا وهي كثيرة وهي تسبب الاصابة بمرض السرطان لذلك نحن نعتقد انه طالما ان الوعي لم يتطور في موضوع الكشف المبكر خاصة في ظل استمرار عوامل الخطورة سنتفاجئ بعد 10 سنوات من الآن بأعداد كبيرة من مرضى السرطان وهذا يشكل تحدي آخر.
وهناك تحدي آخر بمعنى اننا جزء من الدولة الاردنية ومعظم مرضانا يأتون من قبل إحدى الجهات الرسمية إما الديوان الملكي العامر أو رئاسة الوزراء فحينما تواجه الدولة صعوبات مالية هذه ستنعكس علينا وحينما تنعكس علينا تشعر حينها بأنك لا تستطيع التخطيط للمستقبل وتفكر هل ستقوم بالتوسعة مثلا وهل ستأتي بأجهزة جديدة وهذه احدى التحديات ، وهناك تحدي آخر ففي الأردن لا يوجد هناك أسس واضحة بسؤال من هو المريض بالسرطان وأين يذهب وكيف يتم تحويله فأنت اليوم لا تعرف من سيتم تحويله من الديوان الملكي العامر مثلا او من رئاسة الوزراء وما أقصده هنا هو ما تقوم به الحكومة الان بموضوع التأمين الصحي الشامل مع تكاتف كافة المؤسسات في الدولة قد يساهم هذا في ايجاد الكثير من مشاكلنا بحيث استطيع في مركز الحسين ان اعمل يدا بيد مع وزارة الصحة على تحسين مستوى الرعاية في الاماكن التي تحتاج الى هذا التحسين والرعاية على مستوى مرض السرطان وممكن ان اعمل مع مستشفى الملك المؤسس وممكن ان يكون لي مركز صغير في جنوب المملكة بحيث استطيع ان أقدم خدمة للمواطن في اماكنهم وارفع مستوى الخدمة في كافة المراحل بمعنى ان اقدم لك هذه الخدمة بالتعاون مع زملائي على ان يستقبل مركز الحسين للسرطان بعض الحالات النادرة والمعقدة مثل زراعة نخاع العظم وبعض العمليات اما الحالات الاخرى وحرصا على راحة المريض فليبقى في محافظته ويتلقى العلاج ، وهناك الان بداية حديث ودراسة بأن يكون هناك نواة لمركز في جنوب البلاد وهناك حديث مع وزارة الصحة ايضا بأن يكون هناك قسم جديد في مستشفى البشير قد تكون هناك إدارة مشتركة من قبل مركز الحسين للسرطان او تغطية طبية وادارية هناك بحيث نستطيع ان نقدم خدمة لمن لا نستطيع استقباله في مركز الحسين للسرطان.
*ما هي أكثرانواع السرطانات المنتشرة في الأردن؟
– الاكثر انتشارا لدى النساء هو سرطان الثدي بمعنى ان كل 10 حالات سرطان بين النساء هناك 4 حالات سرطان ثدي أي 40% اما لدى الرجال هناك نوعين من السرطان متقاربات “سرطان القولون وسرطان الرئة” يشكلوا مع بعضهما البعض ربع حالات السرطان لدى الرجال أي كل 100 حالة سرطان لدى الرجال تجد 26 حالة سرطان منقسمة بين سرطان الرئة وسرطان القولون أما لدى الاطفال فالأكثر شيوعا هو سرطان الدّم “اللوكيميا” فهي تشكل ثلث حالات السرطان ثم اورام الدماغ وسرطان الدماغ.
*مقارنة بـ10 سنوات ماضية ، هل زادت نسب السرطان في الاردن أم قلّت هذه النسبة وماذا عن توقعاتكم في المستقبل؟
– إن اردنا الحديث عن النسب فهي لم تزيد فنحن في الاردن على سبيل المثال لدينا 95 حالة من رقم 100 الف نسمة سنويا لكن عدد حالات السرطان فهو في تزايد وهذا يعود لاسباب عدة منها الزيادة الطبيعية لاعداد السكان نتيجة للهجرات واللجوء اضافة أنه في حالة زيادة عمر الانسان هذا يعني احتمالية الاصابة بمرض السرطان وعوامل اخرى منها التدخين والبدانة والطعام وكثير من الاسباب أما عن توقعاتنا فأقول أنه اذا لم يكن هناك اجراءات سريعة على مستوى الحكومة والأفراد للحد من عوامل الخطورة وتحديدا التدخين أقول انه بعد 10 سنوات خاصة مع وجود اطفال صغار بدئوا التدخين سنواجه بزيادة كبيرة في الاصابة بمرض السرطان المرتبطة بالتدخين منها سرطان الرئة وسرطان الحلق والفم سرطان المثانة وسرطان المريئ فلا بد اذا من وضع حد لعوامل الخطورة وأهمها التدخين.