بدأت في مركز الحسين للسرطان اليوم الاثنين، ورشة عمل التحضيرية الاولى للمشروع الوطني لتدريب العاملين في قطاع الرعاية الصحية. وقال مدير عام مركز الحسين للسرطان الدكتور عاصم منصور، ان تخصص الرعاية التلطيفية لا يزال في بداياته: وليدا جديدا في المنظومة السريرية مشيرا الى ان بعض الدول اعتمدت استراتيجيات للرعاية التلطيفية.

واشار الى هناك قلة من النظم الصحية قد اقتنعت أن شيخوخة السكان أمر واقع ومستمر في التوسع بفضل التقدم الطبي الذي يؤدي الى إطالة أعمار الناس، إلا أن أعوامهم الأخيرة تطرح تحديات متنامية على تللك النظم الصحية.

وأضاف أن التحدي الأبرز في طريق الرعاية التلطيفية يكمن في نقص الأطباء والممرضين، والصيادلة، وعمال الصحة المجتمعية، والعاملين الاجتماعيين، وغيرهم من عمال الدعم الصحي ومتطوعي الخدمة المجتمعية المجهزين بالمعرفة، والتدريب اللازمين في الرعاية التلطيفية، والرعاية في مرحلة الاحتضار، ويمكن زيادة المعرفة بالرعاية التلطيفية باعتمادها كجزء رئيسي في جميع المناهج الدراسية للعاملين الصحيين.

واعرب عن امله ان يشكل هذا المشروع حجر زاوية لاستراتيجية وطنية للرعاية التلطيفية، ورعاية المرضى في مرحلة الاحتضار وأن يسهم في بناء قدرات الكوادر الأردنية مما يمكنها بالقيام بدورها في الرعاية التلطيفية وأكد مدير برنامج التنافسية الأردني الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية الدكتور وسام الربضي إن العمل مع مركز الحسين للسرطان على إطلاق مشروع الرعاية الصحية المنزلية سيمكننا من إظهار الملف التجاري والجدوى الاقتصادية لهذه المبادرة، وإدخال الأنظمة المناسبة وأفضل الممارسات، إضافة إلى تدريب وبناء قدرات مزودي خدمات الرعاية الصحية المنزلية.” وقال إن جميع هذه المسائل تعد حاسمة في تطوير هذا القطاع الحيوي، والمتوقع أن يخلق آلاف الوظائف للأردنيين خلال السنوات القليلة القادمة. وأكد مدير قسم الرعاية التلطيفية في مركز الحسين للسرطان ومدير اللجنة الوطنية للرعاية التلطيفية في وزارة الصحة الدكتور عمر شامية أن هذه المبادرة تهدف الى تطوير مستوى الخدمات الطبية المنزلية المقدمة للمرضى، والنهوض بخدمات الرعاية التلطيفية التي يوفرها المركز لمرضاه في بيوتهم، من خلال زيادة الطاقة الاستيعابية، والمناطق لتشمل معظم محافظات المملكة. وأوضح ان هذا المشروع يتماشى مع الاستراتيجية الوطنية لتطوير خدمات الرعاية التلطيفية وتوفيرها للمرضى ذوي الحاجة الى مثل هذه الرعاية .ويهدف ايضاً الى ايجاد حلول ليس فقط لتحسين وصول العلاج للمرضى، بل ايضاً تقليل التكاليف التي تنفقها الدولة مع عدم توفر مثل هذه الخدمة .وبين أن الرعاية التلطيفية نجحت في الدول المتقدمة، بينما ما زالت في خطواتها الأولى في الدول النامية داعيا المشاركين الى الاستفادة من هذه المبادرة بالتقدم للتسجيل والمشاركة في البرامج التحضيرية والمتخصصة المختلفة، بالإضافة للالتحاق بدبلوم التدريب المهني السريري وورشات عمل المزمع عقدها بشكل دوري. وشارك في الورشة مركز الحسين للسرطان بمختلف كوادره الطبية، و بعض مدراء المستشفيات الخاصة والحكومية، وعمداء كليات الطب والتمريض، واللجنة الوطنية للرعاية التلطيفية، ومقدمو الرعاية الصحية من جميع مستشفيات المملكة الخاصة والعامة.